الأسواق المالية والبورصة - اعرف اكثر عن عالم البورصة والأسهم

الاسواق المالية- البورصة - الاسهم المالية - السوق المالي
شارك :

- مقدمة ولمحة تاريخية:

يعتبر عام (527) قبل الميلاد البداية الرسمية لمهنة الصرافة من قبل اليونان القدماء.و في القرن الأول قبل الميلاد ظهرت التشريعات الرومانية للإيداعات و تبادل النقود و ازدهرت في المدن الايطالية مثل جنوة و فينيسيا.[1]
عرفت مدينة (Bruges) البلجيكية في منتصف القرن الرابع عشر ازدهاراً اقتصادياً مميزاً بحيث أصبحت المركز الأوروبي الأول للمعاملات الاقتصادية, وظهر مصطلح بورصة نسبة إلى عائلة السيد (VANDER BOURSE) الذي كان يملك فندقاً يجتمع فيه التجار من كافة المناطق خصوصاً القادمين من فلورنسا وإيطاليا(1339م), و تطور التعامل بين التجار بحيث أصبح بدون جلب للبضائع إنما ارتباطات بعقود و تعهدات و ثقة متبادلة بين طرفي التعامل فأتى مصطلح (BOURSE) ليعبر عن المكان الذي يجتمع فيه هؤلاء التجار والمتعاملين معهم و هكذا ظهرت تسمية البورصة. [2]
مع بداية عام (1626م) بدأت منطقة وول ستريت بالظهور كمركز للتبادل الهولندي.و استمر الأمر على ذلك حتى عام (1792م) حيث تم توقيع معاهدة وول ستريت و التي من خلالها تم وضع الضوابط و القيود على المعاملات المالية و التجارية و بذلك بدأت ملامح السوق المنظم بالظهور ,إلى أن حل عام (1817م) حيث تم إنشاء بورصة نيويورك وفي عام (1921م)تم إنشاء السوق الأمريكية وهي الثانية بعد نيويورك.
صدرت في العام (1934م) عدة قوانين منها قانون الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تنظيم الاستثمار و حماية المستثمر و تجنباً لانهيارات اقتصادية عنيفة كتلك التي حدثت في فترة الكساد الكبير.[3]
لقد أصبحت الأسواق المالية تقوم بدور هام في الحياة الاقتصادية لأنها عامة تسمح بتركيز المجهود الاقتصادي و حصر التعامل التجاري في مراكز معينة فيتقابل العرض مع الطلب باستمرار.
وقد وصفت ا بحق أنها (بارومتر) الحياة الاقتصادية لأنها بتسجيلها أسعار السلع التي يجري التعامل بها تبين اتجاه الأسعار ارتفاعا أو هبوطاً لكل من له ارتباط مباشر بهذه السلع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
تعرف السوق المالية (البورصة)بأنها سوق مستمرة ثابتة المكان تقام في مراكز التجارة و المال في مواعيد محددة يغلب أن تكون يومية للتعامل بسلع خاصة (حاصلات معينة أو صكوك محددة)غير منظورة تصلح للمبادلات الواسعة النطاق بغير تقديم أو نقل للسلعة أو دفع فوري لثمنها و ذلك بموجب نظم تحدد قواعد التعاملات و الشروط الواجب توافرها في المتعاملين و السلع موضوع التبادل.[4]
وتعرف أيضاً بأنها سوق تتداول فيه الأوراق المالية بأشكالها المختلفة وهي بذلك توفر المكان و الأدوات والوسائل التي تمكن الشركات و السماسرة و الوسطاء و الأفراد من تحقيق رغباتهم و القيام بأعمال التبادل أو إتمام المبادلات و المعاملات بيعاً و شراءً بسهولة وسرعة.[5]
 
- أنواع أسواق البورصة:
1-    سوق البضائع أو السلع:
تسمى أيضا ببورصة التجارة وهي مكان تباع فيه المواد و السلع الإستراتيجية أي المنتجات الأساسية (القطن,القمح ,السكر,المطاط,الغلال ....)حيث يتم التعامل فيها على أساس العينات من المنتجات وقد يباع المنتج عدة مرات وتلعب دوراً هاماً في تحديد الأسعار المحلية و الدولية لهذه المنتجات.
2-    سوق الأوراق المالية:
حيث تنقسم هذه الأسواق بحسب الأدوات المالية التي تتعامل بها إلى نوعين أساسيين هما:[6]
أولاً: أسواق النقد:
1-    شهادات الإيداع المصرفية القابلة للتداول:
هي أدوات دين صادرة عن البنوك التجارية تمنح حاملها حق مقابل وديعة بنكية مودعة لأجل محدد , يمكن بيعها أو التنازل عنها و يحق لحاملها الحصول على معدل فائدة يتناسب طرداً مع تاريخ الاستحقاق.
2-    القبولات المصرفية :
هي أدوات دين تصدرها البنوك خصوصاً التجارية, فهي تمثل تعهد كتابي من قبل المقترض تجاه أحد البنوك بمبلغ ما, , يستحق في تاريخ معين , يستفيد منها المستوردون عند قيامهم باستيراد البضاعة على الحساب , يمكن للبنك أن يبيع التعهد لمستثمر آخر, و يبيعه المستثمر من جديد و هكذا , كما يحق لحامل هذا التعهد أن يطلب من المقترض الأصلي دفع المبلغ و إلا يمكن العودة للبنك المصدر.
3-       أذونات الخزانة:
هي أدوات دين حكومية قصيرة الأجل (3-12) شهرو يعتبر الاقتصادي (Bagehot) أول من اقترح فكرة تمويل خزانة الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية عام (1887م), تتميز أذونات الخزانة بسهولة التصرف بها دون حدوث خسائر رأسمالية لأنها قصيرة الأجل ومضمونة من قبل الدولة ,تبيع الحكومة الإذن بخصم أي بسعر أقل من قيمته الاسمية , و يباع للحكومة في تاريخ استحقاقه بالقيمة الاسمية المدونة على الإذن.
4-       الأوراق التجارية:
هي سندات تعهد غير مضمونة من قبل المصدر وعادة يكون مصدر هذه الأوراق هي منشآت الأعمال كبيرة الحجم ذات المكانة المرموقة في المجتمع ,لذلك يكون الضمان قدرة الجهة المصدرة والثقة الائتمانية فيها و يتعهد المصدر بدفع مبلغ محدد في تاريخ محدد للمشتري,عادة يتراوح هذا التاريخ بين 5 أيام إلى 9 أشهر, و عادة تحصل المنشآت المصدرة على اعتماد مفتوح لدى البنك و يقوم البنك بدفع قيمتها لحاملها في تاريخ الاستحقاق.
5-       سوق الدولار الأوروبي (اليورو دولار):
هي طريقة للتعامل المصرفي أخذت بها البنوك الأوروبية , حيث تقبل الودائع بالدولار الأمريكي و تسددها بالدولار الأمريكي,فالدولار الأوروبي ما هو إلا الدولار الأمريكي الذي تحتفظ به بنوك خارج الولايات المتحدة الأمريكية ثم تطور ليشمل الأرصدة بعملة غير العملة المحلية في بنوك خارجية.
هو الفائض في الاحتياطي الإلزامي لأحد البنوك التجارية لدى البنك المركزي , و الذي يمنح لبنك آخر يعاني من عجز في هذا  الاحتياطي لدى البنك المركزي.

7-       اتفاقيات إعادة الشراء:
هي اتفاقيات بين المقرضين و المقترضين يقوم من خلالها أحد التجار ببيع أوراق مالية بمبلغ معين لتاجر آخر على أن يعيد التاجر الأول شراءها من جديد بسعر محدد أعلى من السعر الذي باعها فيه بعد فترة قصيرة الأجل أقل من عام غالباً تكون يوم واحد أو أسبوع , وقد يكون الاتفاق بين بنكين.[8]




[1] الشعار,نضال.الأسواق المالية:البورصة.حلب:دار الضاد للطباعة و النشر,2002.ص15.
[2] جودة,صلاح.بورصة الأوراق المالية:علمياً وعملياً.الاسكندرية:مطبعة الإشعاع الفنية,2000.ص10.
[4] أبو العلا,ابراهيم.بورصات الأوراق المالية.القاهرة :مطبعة كوستا تسوما,2006.ص12.
[6] كنجو,كنجو.وآخرون.إدارة المؤسسات المالية.حلب:مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية,2006.ص38.
[7] جودة,صلاح. بورصة الأوراق المالية:علمياً وعملياً.مرجع سبق ذكره,ص21.


الباحث أحمد قباني
للحصول على كامل الورقة البحثية راسلنا ..
شارك :

MANAGEMENT

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق: